Header Ads

أهداف الهندسه النفسية الاجتماعية

التعمق بالهندسة النفسية الاجتماعية
1- أن كل سلوك له نية وقصد ايجابي، فكل إنسان يُقبِل على سلوك محدّد لأنه يعتقد بصوابية السلوك.

2- الناس عادة يختارون أحسن الخيارات المتاحة لهم في أية مناسبة.

3- الخريطة الذهنية هي ليست الواقع الذي تمثّله، والكلمات ليست هي الأمور التي تصفها، والرموز هي ليست الأمور التي تعبّر عنها.

فالإنسان يكتسب معتقداته وقيمه ومعاييره وسلوكه وأساليب تفكيره من البيئة الاجتماعية والثقافية التي يعيش فيها عن طريق حواسه وعن طريق اللغة التي يسمعها منذ صغره ويقرؤها عندما يتعلم القراءة.

وتذهب المعلومات إلى دماغه، فيكَّون صورة للعالم من خلال ما تكّون لديه من قبل (من البيئة والمدرسة والمجتمع) بغض النظر عما فيه من حق أو باطل أو صواب أو خطأ.

ولا يتغير العالم بالنسبة لهذا الإنسان إلا إذا تغيّر ما في ذهنه مهما حصل في العالم الخارجي، وهكذا فإن الإنسان إذا ما اعتقد أن بإمكانه أن يقوم به أو أعتقد أنه لا يمكنه أن يقوم به، فالأمر صحيح في الحالتين، وهذا يعني أن الإنسان قادر على تغيير العالم عن طريق تغيير ما في ذهنه، ولكن كيف يغير ما في ذهنه؟

هذه هي مهمة البرمجة اللغوية العصبية. فهي تتضمن التصميم والتطوير والإنشاء والصيانة. والبرمجة تتناول تصميم السلوك والتفكير والشعور وتصميم الأهداف للفرد أو الأسرة أو المؤسسة، وتصميم الطريق الموصل إلى هذه الأهداف.

العالم في أذهاننا محدود، مختصر، لكننا مقتنعون بأن العالم هو ما نراه ونسمعه ونحس به فيما العالم هو غير ذلك، والطريف أن كل إنسان يملك خارطته الخاصة للعالم، ما يجعل المعرفة الموضوعية التي يدّعيها الإنسان من وجهة نظر البرمجة اللغوية العصبية ليست إلا معرفة ذاتية، ويعتبر هذا الافتراض (ذاتية المعرفة) هو الافتراض الأكثر أهمية في كل برامج اللغة العصبية.

4- وهناك افتراض رابع هو أنك إذا استمررت بعمل ما تعمله الآن، فالأرجح أنك ستستمر بالحصول على النتائج نفسها التي تحصل عليها الآن.

5- التغيير يؤدي إلى التغيير، فعندما يتغير عنصر ما في جهاز ما فإن كل الجهاز يجب أن يتغير من أجل أن يتكيف مع العنصر الجديد.

6- أنت لا تستطيع إلا أن تتواصل، فالناس ماضون بالتواصل سواء بما تفعله أو لا تفعله، بما تقوله أو بما لا تقوله، بالإشارات الواعية التي ترسلها أو بالعديد من الإشارات اللاواعية وغير الإرادية التي ترسلها أيضاً، لترسم صورة عن نفسك في أذهان الآخرين، من هنا أهمية استيعاب عملية التواصل بإيجابية، وتتعلم كيف تتواصل بإيجابية.

7- إن كل إنسان يملك كل الإمكانات التي يحتاجها.

إذاً.. فثمةَ فوائد نفسية جمة من وراء مراجعة هذاالعالم الرحب مع تسجيلنا للتحفظات على الجذور.. إذ أننا لو بحثنا وتمعنَّا قليلاً بما لدينا من علوم إسلامية ونفسية وقرآنية ربما سنقف عند حقيقة بل ترجمة الأبيات المنسوبة لأمير المؤمنين علي ابن أبي طالب(ع):

 دَواؤُكَ فيكَ وَما تُبصِرُ        وَدَاؤُكَ مِنكَ وَما تَشـعُرُ

أَتَزعُمُ أَنَّكَ جُرمٌ صَغير       وَفيكَ اِنطَوى العالَمُ الأَكبَرُ

   فَأَنتَ الكِتابُ المُبينُ الَّذي       بِأَحرُفِهِ يَظهَرُ المُضَمَرُ

وَما حاجَةٌ لَكَ مِن خارِجٍ       وَفِكرُكَ فيكَ وَما تُصدِرُ

ليست هناك تعليقات